إلى غير ذلك من التآليف، وألف في ترجمته محمد بن إدريس ابن فرتون السلمي المار الوفاة عام ستة وأربعين وثلاثمائة وألف تاليفا سماه الجواهر اللؤلؤية في التعريف بواسطة الشعبة العراقية الحسينية وكذلك شيخنا محمد بن أحمد ابن الحاج السلمي الآتي الوفاة عام أربعة وستين وثلاثمائة وألف ألّف فيه تاليفا أيضا سماه اليواقت السنية المهداة للحصرة العراقية.
دفن بروضة أحد بحوانيت السيد عبد الله بن أحمد قرب رأس القليعة. له ترجمة في سل النصال مع صورته.
وفي يوم الاثنين حادي وعشري ذي القعدة توفي أبو بكر بن عبد الوهاب بمدينة طنجة من الشباب الناهض في وقته فكان يحرر جريدة إظهار الحق التي كانت تصدر بمدينة طنجة في ذلك الحين، في ريعان شبابه. وقد رثاه صديقه ورفيقه الأديب الشاعر عبد الله كنون بقصيدة.
انظرها؟؟؟ شعرية، ص.24.
وفي تاسع عشر ذي الحجة توفي الشيد البشير بن الطاهر القرمودي الفقيه المشارك الموقت المنجم المطلع، اشتغل بوظيفة التوقيت بمدينة الصويرة مدة أكثر من عشرين سنة، وكان له ولوع بعلم الحساب والتوقيت. ذكره صاحب كتاب إيقاظ السريرة.
وصبيحة يوم الثلاثاء سابع وعشري حجة توفي عبد الله بن عبد السلام بن علال الفاسي الفهري. تقدمت وفاة والده عام اثنى عشر وثلاثمائة وألف، وجده عام أربعة عشر وثلاثمائة وألف. علامة مشارك مطلع مدرس كاتب مقتدر شاعر مجيد، تولى القضاء بمقصورة الرصيف مدة، والوزارة مع الخليفة السلطاني بفاس إلى آخر حياته، وعين سفيرا إلى فرنسا زمن السلطان المولى عبد الحفيظ. له عدة تآليف، منها المسلك البهي الحسن في بعض ما كان يحسنه من العلوم مولانا الحسن؛ وسلوك الذهب الخالص الإبريز في بيعة السلطان بن السلطان المولى عبد العزيز؛ وله شعر كثير لو جمع لأفاد، إلى غير ذلك من التآليف. وقد ألف في ترجمته ولده الأخ محمد العابد الفاسي تاليفا سماه تاريخ حياة الوزير أبي محمد عبد الله بن عبد السلام الفاسي، يقع في مجلد. دفن داخل روضة جده الشيخ أبي المحاسن بالقباب. له ترجمة في سل النصال مع صورته.
وفيه توفي محمد بن الطيب بن الحسن الوجدي، علامة مشارك مطلع، تولى القضاء مدة وأخذ عنه شيخنا عبد الحفيظ الفاسي.