في يوم الاثنين بعد صلاة العشاء تاسع عشر ربيع الثاني توفي محمد بن الحسن المراكشي، العلامة المشارك، قاضي مراكش وبها توفي.
وفي شهر جمادى الأولى توفي محمد بن إبراهيم زنيبر السلاوي، العالم المشارك، له تقاييد في الصالح العام، وكان ينتسب إلى الطريقة الدرقاوية. انتقل في عدة نظارات بالمغرب منها النظارة الكبرى بفاس مدة، وله تقاييد في الحرب الريفية. دفن بالمقبرة القديمة من مدينة سلا.
وفي يوم الأربعاء ثاني رجب توفي عبد السلام بن الطيب بن عبد الرحمان الشّرفي الأندلسي، ولد عام اثنين وتسعين ومائتين وألف، وتقدمت وفاة والده عام أربعة وثلاثين وثلاثمائة وألف، وجدّه عام أربعة ومائتين وألف. علامة مشارك مدرس ناظم ناثر شاعر، له تاليف في إعراب ثمود؛ وتأليف في زيارة النعال التي عند الشرفاء الطاهريين بفاس؛ وله غير ذلك، دفن بروضتهم بالقباب له ترجمة في سل النصال.
وفي يوم الثلاثاء سابع رجب توفي أحمد بن المامون بن الطيب العلوي البلغيثي الحسني، تقدمت وفاة والده عام ستة عشر وثلاثمائة وألف. الشيخ الإمام، خاتمة الأعلام المحظوظين، والأدباء المكثرين، الصوفي النظار المعقولي المقتدر الحافظ الحجة المؤلف الشهير، تقلب في عدة مناصب سامية، منها قضاء مدينة الصويرة مدة، ومدينة الدار البيضاء ومكناس وغير ذلك. له عدة تآليف كلها مفيدة، منها: شرحه على قصيدة الشيخ المساري في الأدب المسماة بالابتهاج؛ ومنها ديوان شعر في مجلد؛ ورحلته إلى الحج نظما ونثرا؛ وتأليف في الجماع، إلى غير ذلك. وقد ترجم لنفسه بكتاب سماه تحبير طرسي بتعبير أنسي في التعريف بنفسي.
دفن بروضتهم بالقباب. له ترجمة في سل النصال مع صورته.
وفي يوم الأربعاء ثاني قعدة توفي محمد بن رشيد بن محمد العراقي الحسيني. كانت ولادته عام خمسة وسبعين ومائتين وألف، وتقدمت وفاة والده عام اثني عشر وثلاثمائة وألف.
العلامة المشارك المطلع النوازلي المحقق المدقق المدرس النفاعة المحصل القاضي الأعدل، تولى قضاء مدينة طنجة أولا ثم مدينة فاس الجديدة، ثم مقصورة السماط نحوا من عشرين سنة. له تآليف، منها نوازل في نحو ثلاثة أسفار؛ وشرح على همزية البوصيري؛ وتاليف في رؤية الهلال؛ وآخر في المقاصد الدينية؛ والذهب الإبريز في محاسن السلطان المولى عبد العزيز،