وفي أواسط رمضان توفي سليمان بن الشيخ محمد الدّبّاغ الحسني. تقدمت وفاة والده عام أحد وتسعين ومائتين وألف. كان خيرا دينا صالحا يشار إليه كوالده. دفن بروضتهم الكائنة بالقباب. له ترجمة في سل النصال (?).
وفي خامس شوال توفي الحاج أحمد برادة المعروف بالقرّان لكونه كثيرا ما يجعل قرنا من الغنم على رأسه، ظهرت له كرامات، وخوارق عادات. ولي صالح يشار إليه بالخير. دفن بروضة أولاد التازي بالقباب.
وفي عاشر قعدة توفيت زينب بنت الشيخ المهدي بن الطالب ابن سودة سيدتنا الجدة من قبل الأم، الصالحة القانتة المتبتلة. تقدمت وفاة والدها عام أربعة وتسعين ومائتين وألف. كان من عادتها-رحمها الله-أن تستدعي أبناء إخوانها لسرد صحيح الإمام البخاري في كل ثلاثة أشهر من كل سنة: رجب وشعبان ورمضان وكانت تقيم المولد النبوي كل سنة، والكل باحتفال وكرم وسخاء. دفنت بزاوية والدها الكائنة أسفل العقبة الزرقاء. لها ترجمة في كتابنا سل النصال مع صورتها.
وفي يوم الأربعاء تاسع عشر حجة توفي محمد المفضّل بن محمد غرّيط الأندلسي، تقدمت وفاة والده عام ثمانين ومائتين وألف. علامة مشارك مطلع أديب شاعر مجيد سياسي محنك، تولى الوزارة مدة وكان فيها محل الجدّ والإخلاص. دفن بزاوية الشيخ ابن رحمون من حومة النجارين.
وفي يوم الأحد ثالث وعشري حجة توفي محمد بن محمد-فتحا-ابن الأعرج السليماني الحسني المعسكري، علامة مشارك مطلع موقت شاعر فحل مجيد، له تآليف عديدة كلها في تاريخ المغرب، منها: زبدة التاريخ وزهرة الشماريخ، في ثلاثة أسفار، تكلم فيه على دول شمال إفريقيا؛ وله ديوان شعر في مجلد، إلى غير ذلك. دفن بفدان الغرباء قرب قبة الشيخ علي ابن حرزهم خارج باب الفتوح. له ترجمة في كتابنا سل النصال.