في يوم الخميس ثالث عشر صفر الخير توفي أحمد بن الشيخ عبد الواحد بن محمد ابن المواز السليماني الحسني. تقدمت وفاة والده عام ثمانية عشر وثلاثمائة وألف، خاتمة الأدباء بالمغرب، العلامة المشارك المطلع المقتدر الشاعر الوزير. توفي عن رياسة الاستناف الشرعي بالرباط، وبه توفي ونقل إلى فاس.
له شرح على قصيدة الوأواء الدمشقي الشهيرة؛ وله تاليف في القيام عند المولد رد فيه على الوزير الحجوي؛ ورسالة النفائس الإبريزية في هدية الفيل الوافدة من فخامة الحضرة الأنجليزية؛ واللؤلؤ السني في مدح الجناب الحسني؛ والمراحل السنيّة للأصقاع السوسية؛ وديوان شعر إلى غير ذلك من التآليف. دفن بزاوية بدرب الدرة من طالعة فاس. وله ترجمة في سل النصال مع صورته.
وفي ثامن عشر ربيع الأول توفي الجيلالي بن الباشا حمّ بن الجيلالي البخاري المكناسي.
كان مشاركا مطلعا أديبا كاتبا. توفي ببلده.
وفي عشية يوم الخميس عاشر ربيع الثاني توفي أحمد بن العربي الأمراني الحسني يدعى صميم. مجذوب سقط التكليف، ظهرت له كرامات وخوارق عادات.
وفي ليلة الأربعاء ثاني عشر رجب توفي محمد بن الحسني الرباطي، كان فقيها مشاركا مطلعا له شهرة ببلده، وبها توفي.
وفي قعدة توفي محمد-فتحا-بن الحاج عبد الواحد بن الحاج عبد النبي الحلو، من أولاد الحلو المعروفين بفاس، يشار إليه بالخير والصلاح والدين المتين، كان دائما يجعل على رأسه عمامة زرقاء وهو معتمد عدة علماء في علم التصوف، منهم محمد ابن الحبيب الفيلالي المدعي المشيخة الآن بمكناسة الزيتون وإليه ينتسب، وبلغني أنه الآن أنكر مشيخته. دفن صاحب الترجمة بزاوية الشيخ أبي يعزى بحومة البليدة، له ترجمة في سل النصال.