في منتصف صفر توفي محمد بن عمر بن محمد عاشور الرباطي. تقدمت وفاة والده عام أربعة عشر وثلاثمائة وألف، العلامة الخطيب الموثق، تولى عدة وظائف دينية.
وفي ربيع الأول توفي عبد السلام بن الغالي الشرعي الفاسي دارا المراكشي رحلة، العلامة المشارك الخطيب. ولي قضاء مراكش مدة وبها توفي.
وفي ظهر يوم الأحد ثاني وعشري ربيع الثاني توفي محمد منصور بن محمد بن سعيد نزيل مكناس. كان وليا صالحا مكاشفا وشيخا فاضلا، له شهرة تامة بالمغرب تشدّ اليد الرحلة من كل بلد لزيارته في حياته، ويخبر زائريه بما يقع من غير سابق معرفة بسرعة عجيبة. دفن بضريح جده بمدينة مكناس الزيتون.
وفي يوم الأحد ليلة عيد الفطر توفي العربي بن أحمد العبدلاّوي، علامة مشارك مطلع، ولي قضاء قبيلة شراكة مدة، ودفن بروضتهم بالقباب.
وفي زوال يوم الأربعاء فاتح قعدة توفي الفاطمي بن محمد الفضيل بن الفاطمي الإدريسي الحسني الزرهوني. تقدمت وفاة والده سنة ثمان عشرة وثلاثمائة وألف. كان علامة مشاركا مطلعا نوازليا، له تقاييد وأجوبة في علم الفقه تدل على علمه، منها تقييد في السفر المسقط لصلاة الجمعة لا يشترط فيه أن يكون سفر قصر. توفي ببلده زرهون.
وفي خامس وعشري ذي القعدة توفي أحمد بن محمد بن إبراهيم الرباطي، تقدمت وفاة والده عام سبعة وتسعين ومائتين وألف. كان علامة مشاركا محصلا جامعا مدرسا.
توفي ببلده، وتولى القضاء بأسفي بعد قضاء العرائش. له تآليف، منها: تلخيص الحذاق بشرح لامية الزقاق، به عدة أسفار؛ وله أشعار إلى غير ذلك من الختمات.