وفي يوم الأربعاء ثاني صفر توفي أحمد بن عبد الله بن أحمد ملين الرباطي. تقدمت وفاة والده عام سبعة وثلاثمائة وألف. كان علامة مشاركا موقتا مطلعا. توفي ببلده.
وفي ربيع الأول توفي محمد بن مصطفى بن محمد بن سعيد التلمساني، تقدمت وفاة جده عام أربعة وستين ومائتين وألف. كان مشاركا أديبا كاتبا مقتدرا خفيف الروح.
وفي سابع ربيع الثاني توفي عبد السلام بن محمد اللّجائي العمراني الحسني. كان علامة مشاركا مطلعا، له تآليف، منها الدّرر السنية والمفاخر العالية في الدولة العلوية، يقع في مجلد.
وفي صبحة يوم الأربعاء تاسع وعشري جمادى الأولى توفي محمد بن الطيب الشاوي البوعزاوي. كان علامة مشاركا له زاوية وأتباع بالمغرب وتحكى عنه كرامات، وله تآليف، منها: رسالة المريد في منهل أهل التوحيد؛ والنحو المطلوب في شمائل النبي المحبوب؛ ورسالة في الرد على الشيخ محمد بن عبد الكبير الكتاني المار الوفاة عام سبعة وعشرين وثلاثمائة وألف؛ وله معارضة دليل الخيرات، طبع على الحجر في سفر صغير، إلى غير ذلك من التآليف. دفن بزاويته بمراكش.
وفي يوم الاثنين سادس رجب توفي محمد بن إبراهيم بن محمد بن الحفيد السباعي الحسني نزيل مدينة مراكش شيخ الجماعة بها. كان علامة مشاركا مدرسا مفتيا، له تآليف كلها متعة، منها شرح على الأربعين النووية؛ واختصار زهر الأكم للإمام اليوسي؛ والبستان الجامع لكل نوع حسن وفن مستحسن في عد بعض مآثر مولانا الحسن، مجلد؛ وسيف النصر لدفع الإبهام وذكر موجب محنة ذرية مولانا هشام، إلى غير ذلك من التآليف. دفن داخل قبة الشيخ الغزواني بمراكش.
وفي يوم الجمعة ثالث عشر رجب توفي أحمد التادلي المشهور بولد بن عطية، مجوّد مقرئ يحفظ السبع. دفن خارج باب المحروق.