وفيها أو قريب منها توفي محمد بن قاسم الحسناوي، له اليد الطولى في علم النوازل والأحكام لم أقف له على ترجمة.
وفيها توفي محمد بن عبد الرحمان الصنهاجي بقرية بوعادل، الفقيه العلامة الدارك الفهامة المشارك، كان خاشعا متواضعا قرأ العلم بفاس وله أنظام عجيبة. تولى خطة القضاء بجبل صنهاجة مدة إلى أن مات هناك، لم أتحقق من تاريخ وفاته.
وفيها أو قريب منها توفي محمد ابن الكعاب من أهل فاس، أحد الأفراد الذين بعثهم المولى الحسن إلى أوربا فتخرج في علم الهندسة وقفت على أثر له في ذلك في المغرب وذكر أن له رحلة إلى الحج (?).
وفيها توفي عبد السلام الأوديّي الشركي الفاسي. ولد بفاس عام أربعة وسبعين ومائتين وألف، وهو أحد الأفراد الذين بعثهم المولى الحسن إلى أوربا وتخرج في علم الفلك والتوقيت والهيئة، ولكن كان من المهملين.
وفيها توفي محمد بن أحمد بن عبد الرحمان ابن عزّوز، كان يدرس العلم بفاس ونقل إلى مراكش، وفيه توفي.
وفي هذه العشرة أو قريب منها توفي العربي بن أحمد بن محمد المساوي المعروف بالفلاوي وتقدم ذكر والده عام ثلاثمائة وألف. علامة مشارك مطلع كان يحفظ السبع، وهو من رفقاء الشيخ أحمد بن الخياط قال عنه في فهرسته الكبرى: إنه كان مرافقا له في الشدة والانفعال بعد ما حلاّه بقوله الفقيه العارف بالله.
وفي هذه العشرة أو قريب منها توفي الحسن المسيرى الأوغاظمي، كان طبيبا جراحيا ماهرا في الجراحة والجبر وغير ذلك، وكان حائزا في ذلك على توفيق عجيب في العلاج. كذا وجدت مقيدا.