وفي سابع وعشري رمضان توفي محمد سعيد بن موسى بن احماد السوسي، أخ الوزير احماد الآتي الوفاة في العام بعد هذا. تقدمت وفاة والده عام ستة وتسعين ومائتين وألف. كان فقيها حازما ضابطا مطلعا، وإليه تنسب دار السي سعيد المعروفة بمراكش إلى الآن. كان وزيرا للحربية زمن السلطان المولى عبد العزيز إلى وفاته، وتولى مكانه المهدي بن العربي المنبهي الآتي الوفاة عام ثمانية وخمسين وثلاثمائة وألف. توفي بمراكش ودفن هناك.
وفي يوم الثلاثاء ثاني عشر شوال توفي محمد-فتحا-دعى أزنيط بن الحاج أحمد بن محمد المراكشي. علامة مشارك كثير التدريس والإفادة. أخذ عنه جم غفير، وانتفع بعلمه خلق كثير، توفي ببلده مراكش.
وفي أوائل قعدة توفي إدريس بن محمد بن العلاّم البخاري قائد المشور السعيد زمن السلطان المولى عبد العزيز. كان حازما ضابطا مطلعا على الأمور المخزنية، وولي مكانه ولده محمد الذي كان قائدا على مدينة فاس. توفي بمراكش.
وفي يوم عرفة تاسع ذي الحجة توفي الطاهر بن محمد التسولي، الشيخ المربّي الكامل. أخذ أولا عن الشيخ محمد بن محمد الحراق الحسني المار الوفاة عام أحد وستين ومائتين وألف، ثم عن الشيخ الخضر الشجعي المار الوفاة عام خمسة وتسعين ومائتين وألف، وأخذ عنه علم التصوف خلق كثير. دفن بروضة الكثيريّين داخل باب عجيسة. وهو ابن أخ القاضي الشيخ علي التسولي المار الوفاة عام ثمانية وخمسين ومائتين وألف.
وفي حادي عشر حجة توفي عبد الله بن محمد عاشور الأندلسي الرباطي. كان عالما مشاركا موثقا. دفن بالزاوية الدرقاوية بالرباط.
وفي سادس وعشرى خحة توفي إدريس بن موسى أخ الوزير احماد الآتي الوفاة في العام بعد هذا، من أكبر رجال الدولة العزيزية. كان حازما مطلعا على الأمور. دفن بروضة المولى علي الشريف بمراكش.
وعند طلوع شمس يوم الثلاثاء سابع وعشري حجة توفي محمد بن عبد الرحمان بن علي بن محمد العلوي والد شيخنا عبد الرحمان بن زيدان الاتي الوفاة عام أربعة وستين وثلاثمائة وألف. كان أستاذا مطلعا، ترجم له ولده في إتحافه.