وفي ذي القعدة المذكور توفي محمد بن الكبير الإدريسي الحسني في حياة والده، العلامة المدرس النفاعة ودفن بضريح المولى إدريس بفاس.
وفي ذي القعدة المذكور توفي عبد الله بن محمد بن أحمد أكنسوس المراكشي، الأديب الشاعر العلامة المشارك. تقدمت وفاة والده عام أربعة وتسعين ومائتين وألف. توفي بمراكش ثم رأيت في الإعلام أنه توفي في سابع وعشري محرم في العام بعد هذا.
وفي يوم الجمعة عاشر ذي الحجة توفي المامون بن الطيب العلوي البلغيثي نقيب الأشراف في وقته، وهو والد شيخنا أحمد بن المامون الآتي الوفاة عام ثمانية وأربعين وثلاثمائة وألف، ودفن بقبة الشيخ علي ابن حرزهم خارج باب الفتوح.
وبعد عصر يوم الاثنين سابع وعشري حجة المذكور توفي أحمد بن محمد بن الشيخ حمدون ابن الحاج السلمي المرداسي. تقدمت وفاة والده عام أربعة وسبعين ومائتين وألف، وكانت ولادته عام خمسة وثلاثين ومائتين وألف. الشيخ العلامة المشارك المطلع الحجة الأفضل النسابة المؤرخ الأشهر، له تآليف عديدة مفيدة، منها: الدر المنتخب المستحسن في بعض مآثر أمير المومنين مولانا الحسن، وهو أجمع تأليف كتب عن هذه الدولة السعيدة بقع في عدة أسفار؛ وله اختصار سماه الدرة التاريخيّة المهداة للحضرة الحسنية في ثلاثة أسفار؛ وحاشية على شرح المكودي على الألفية؛ وحاشية على شرح الأزهري على الأجرومية؛ وحاشية على شرح التاودي على التحفة لم تكمل؛ وتأليف في علم الطب سماه الدرر الطبية المهداة للحضرة الحسنية؛ وتقييد في مدينة أسفي؛ وتأليف في تفصيل ليلة المولد على ليلة القدر؛ وشرح على رسالة للسلطان المولى الحسن، إلى غير من التآليف. دفن بزاوية بعين الخيل.
في يوم الثلاثاء ثامن وعشري حجة توفي عبد الله بن الشيخ إدريس البدراوي الحسني.
تقدمت وفاة والده عام سبعة وخمسين ومائتين وألف. كان علامة مشاركا مطلعا محققا مدرسا، له الفهم الثاقب يحضر دروسه فحول الطلبة. تولى النقابة علي جميع الأشراف بفاس إلى وفاته، ودفن بروضتهم بالبليدة. كانت ولادته عام سبعة وثلاثين ومائتين وألف، وخلف ولدا واحدا تاتي وفاته.
وفي آخر هذا العام توفي محمد بن أحمد بن المكي السوسي المكناسي. كان علامة مدرسا مشاركا، له اطلاع كبير كما ذكر.