وفي محرم المذكور توفي محمد-ضما-بن أحمد بن علي دنية الرباطي. تقدمت وفاة والده عام اثنين وثمانين ومائتني وألف. كان علامة مشاركا مطلعا حطيبا مصقعا. توفي ببلده الرباط.
وفي يوم الأربعاء تاسع صفر الخير توفي محمد بن محمد بن أحمد بن العربي الصقلي الحسيني. كان علامة مشاركا مدرسا وخطيبا. دفن بالقباب قرب قبة الشيخ أبي القاسم الوزير عن نحو ثمان وخمسين سنة.
وفي ثامن وعشري صفر توفي محمد بن التهامي بن علي البطاوري الرباطي في حياة والده الآتي الوفاة عام خمسة وعشرين وثلاثمائة وألف. كان فقيها مشاركا مدرسا فهامة نبيها. توفي في عنفوان شبابه.
وفي يوم الجمعة حادي وعشري ربيع الثاني توفي محمد بن المكي بن أحمد بن علي الوزاني الحسني الرباطي. كان مشاركا مطلعا يحبّ العلم والعلماء، معظما محترما. توفي بمدينة وزان ودفن بضريح جده هناك. تقدمت وفاة والده عام اثنين وستين ومائتين وألف.
وفي يوم الاثنين فاتح جمادى الأولى توفي الطاهر بن الهادي بن أحمد ابن عزوز المكناسي.
كان أستاذا مجودا مشاركا خيرا دينا. توفي ببلده.
وفي يوم الثلاثاء تاسع جمادى الأولى المذكور توفي إدريس بن أحمد العلوي الشهير بالفضيلي الحسني. كان علامة مشاركا كاتبا مقتدرا نسابة مطلعا، له تآليف، منها الدرر البهية والجواهر النبوية في مجلدين طبع على الحجر بفاس، تكلم على الأنساب بفاس، وله غير ذلك. دفن بروضتهم في القباب.
وفي صبيحة يوم السبت سادس جمادى الثانية توفي محمد بن عبد القادر الحبابي موقت منار القرويين، له اليد الطولى في علم الحساب والتنجيم والتعديل. تقدمت وفاة والده عام ثمانية وتسعين ومائتين وألف دفن بالقباب.