عام تسعة وثلاثمائة وألف

محمد بن محمد الصقلي

في صبيحة يوم الجمعة ثامن صفر الخير توفي محمد بن محمد بن الطيب الصقلي الحسيني. تقدمت وفاة والده عام أحد وسبعين ومائتين وألف. يشار إليه بالخير والصلاح والدين كثير العبادة والتهجد.

محمد بن أحمد الصنهاجي

وفي يوم الخميس سادس جمادى الثانية توفي محمد بن أحمد بن عيسى الصنهاجي الوزير الشهير العالم العلامة المشارك الكاتب المقتدر الشاعر. لما تولى السيد عبد الله بن احماد باشوية مدينة فاس استخدمه كاتبا معه، ثم بعد ذلك صار كاتبا مع الوزير السيد محمد بن العربي الجامعي الآتي الوفاة عام ثلاثة وثلاثين وثلاثمائة وألف، وبقى كاتبا معه ذا خطوة تامة عنده إلى أن أصيب الوزير الجامعي المذكور عام ثلاثة وثلاثمائة وألف بداء النقطة، فصار صاحب الترجمة ينوب عنه بأمر مولوي، وبقي معه كذلك إلى أن مرض مرض موته. وكان يدرس في جامع القرويين علم الأصول وغيره، وكسب بهذه الولاية أصولا وأموالا كثيرة بعد أن كان ذا فاقة في أول أمره، وكان والده أحمد فقيها مؤدّبا بمكتب حومة وادي شالة، وتوفي وعمره أكثر من ستين سنة، عليه سمة الخير، وجدّه عيسى كان وليا صالحا، ولم أقف على تاريخ وفاتهما بعد البحث. دفن محمد الصنهاجي بزاوية الشيخ قاسم ابن رحمون. بقى ذكره على صاحب السلوة.

الحسين بن عبد الرحمان السملالي

وفي يوم الأربعاء ثاني عشر جمادى الثانية توفي الحسين بن عبد الرحمان السملالي الحسني. كان فقيها مدرسا مفتيا، أكثر تديرسه مع طلبة البادية، ملازما لضريح المولى إدريس بن إدريس بفاس. له تآليف، منها تأليف في سيرة المولى الحسن سماه الفتوحات الوهية في سيرة المولى الحسن السنية ومفاخر اختراعاته البهية، في مجلد وقفت عليه. دفن من غده الخميس بروضة من حومة الزربطانة عن نحو سبعين سنة. بقي ذكره على صاحب السلوة.

المهدي بن محمد ابن سليمان

وفي يوم الأحد ثالث وعشري جمادى الثانية توفي الحاج المهدي بن محمد ابن سليمان الأندلسي، الفقيه الكاتب المشارك المقتدر. دفن بروضتهم بالقباب.

محمد بن عمرو الوزاني الرحموني

وفي شهر جمادى الثانية توفي محمد بن عمرو الوزاني، دعي الرحموني لمصاهرة كانت بينه وبين أولاد ابن رحمون. كان فقيها مدرسا مشاركا خرج لثغر العرائش بقصد القراءة مع أولاد السلطان القاطنين بالثغر المذكور، وكان تولى القضاء بمدينة أزمور. توفي بثغر العرائش وبه دفن.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015