وفي عشية يوم الأربعاء ثالث رمضان توفي محمد بن الحاج محمد التازي الرباطي أمين الأمناء أيام المولى الحسن المدعو موخا، ودفن بزاوية الصقليين بالسبع لويات.
وفي ثاني وعشري حجة توفي العباس بن الهادي فرموج المكناسي، كان علامة أديبا مشاركا شاعرا مكثرا، له الجيد من الشعر ودفن ببلده.
وبعد صلاة المغرب من يوم الخميس سابع عشر جمادى الثانية سقط سقف مسجد على أروى جعلت قهوة وذلك بحومة البليدة بفاس مات بسبب ذلك عشرة أشخاص.
وفي يوم الاثنين سادس شعبان سافر الخليفة المولى عثمان بأمر من والده المولى الحسن إلى القصبة الزيدانية بتادلا لأمر مخزني.
وفي غروب يوم الجمعة ليلة سابع وعشري رمضان نزل المطر الغزير بمدينة صفرو وحمل سبب ذلك الوادي وضاعت بسبب ذلك رقاب من المسلمين ومن أهل الذمة، وهدمت دور وقصور، وخصوصا محلات اليهود بعد أن ضاع منهم ما يقرب من مائة نفر، وقريب من ذلك وقع في قرية البهاليل. انتهى من مبيضة الروض الطيب العرف.