الرحمان، ولما استخلف المولى إسماعيل في حياة والده بفاس استوزره وبقى كذلك إلى أن توفي. ومع اشتغاله بتلك الوزارة لم يترك التدريس مع الطلبة. انتهى من الروض الطيب العرف.
وفيه توفي محمد بن إدريس بن دحمان الأوديي الجرّاري الرباطي. تقدمت وفاة والده عام خمسة وخمسين ومائتين وألف. كان شجاعا عاقلا محنكا، تولى القيادة بالدار البيضاء ثم مدينة الجديدة وبها توفي، ودفن بضريح سيدي الضاوي هناك.
عبد السلام بن المختار الغربي
ومحمد بن المختار الغربي
وفيه توفي الأخوان عبد السلام ومحمد ابنا المختار بن أحمد الغربي الدكالي الرباطي، كانا من علماء الرباط وبه دفنا.
وفي يوم الجمعة سابع وعشري حجة توفي محمد التاودي بن محمد بن العربي الورياجلي أصلا الفاسي دارا. كان مدرسا مشاركا فقيها ينوب عن القاضي بمقصورة السماط مدة، ودفن قرب الشيخ درّاس بن إسماعيل بالقباب خارج باب الفتوح.
وفي آخر هذه السنة توفي عبد الرحمان بن عبد الله بن إبراهيم لبريس الأندلسي الرباطي، العلامة المشارك المطلع المنجم الفلكي الداركة المعقولي، له حاشية على شرح الزموري على الخزرجية؛ وله تقايد مختلفة. توفي في الحجاز بعد أداء فريضة الحج، ثم رأيت أنه توفي في السنة بعد هذه.
وفيه توفي عبد الله بن أحمد ملين الرباطي، الفقيه العلامة المدرس المشارك. توفي ببلده.
وفي صبيحة يوم السبت عاشر جمادى الثانية توفي الحاج محمد بن الحاج محمد بن المدني بنيس، ناظر جامع القرويين مدة، ودفن بزاوية الشيخ أحمد الصقلي بالسبع لويات.
وفي رابع رجب توفي علي بن إبراهيم بن محمد اليعقوبي السوسي، الولي الصالح المتبتل العامل بعمله، له شهرة بالقطر السوسي، وله ترجمة في كتاب المعسول للشيخ المختار.