في يوم الجمعة سابع عشر محرم توفي أحمد بن محمد القرشي بن الحسين ابن ناصر، الشيخ البركة الجواد السني المعظم المحترم القدوة المشارك الخير. توفي بسوس إثر رجوعه من زيارة المولى عبد السلام ابن مشيش، تولى رياسة الزوايا الناصرية بعد والده ودفن بزاويتهم بدرعة.
وفي سادس صفر توفي الغازي بن محمد ابن الحسني الرباطي بالإسكندرية قافلا من أداء فريضة الحج. دفن بمقبرة الشيخ إبراهيم السوسي هناك. كان أديبا حيسوبيا موقتا مؤرخا علامة مشاركا. وهو والد المحدث الحافظ الشيخ المدني ابن الحسني آتي الوفاة.
وفي يوم الجمعة ثامن صفر توفي عمر بن محمد بن الطيب الصقلي الحسيني. كان وليا صالحا. تقدمت وفاة والده عام أحد وسبعين ومائتين وألف. دفن بزاويتهم الكائنة بالبليدة وكان كثير الأوراد والأذكار، حج مرارا.
وفي صبيحة يوم الاثنين خامس صفر توفي محمد الحساني. كان أستاذا يحفظ السبع، معلما لأولاد الأمير سيدي محمد بن عبد الرحمان. أخذ العلم عن الشيخ كنون، وهو أول من جلس بين يديه حين شرع في التدريس. دفن في يومه قرب ضريح الولي محمد بن الحسن خارج باب عجيسة. انتهى من الروض الطيب العرف، بقي ذكره على صاحب السلوة.
وفي يوم الاثنين خامس وعشري صفر توفي الطيب بن عمر بن الطالب ابن سودة. كانت ولادته عام أحد وستين ومائتين وألف. تقدمت وفاة والده عام خمسة وثمانين ومائتين وألف.
كان علامة مشاركا مدرسا مطلعا، ودفن بروضتهم برأس القليعة قرب والده.
وفي صبيحة يوم الجمعة تاسع وعشري صفر توفيت المرأة أم كلثوم بنت محمد بن عبد الرحمان العلوي الحسني شقيقة المولى الحسن بفاس العليا ودفنت بضريح المولى عبد الله. كانت لها حظوة تامة ونفوذ كلمة. وكانت زوجة للشريف الرئيس السيد محمد العلوي الأمراني أخي العلامة المولى الكامل الأمراني الآتي الوفاة عام أحد وعشرين وثلاثمائة وألف. كانت تسكن أولا بدرب الروم ثم بنى لها أخوها رياضا بالسياج وهو الذي به الآن المدرسة، وقد أحيا لها أخوها المولى الحسن صباح القبر مدة أسبوع، وأمر بحضور العلماء والقضاة والولاة، وحضر السلطان نفسه في أحد أيامه. انتهى من الروض الطيب العرف.