وفي جمادى الأولى أخر المكي بن الشيخ المهدي ابن سودة عن قضاء فاس الجديد وولى مكانه الفقيه محمد الفلاّق الغرباوي، ونقل ابن سودة إلى قضاء الصويرة.
وفي صبيحة يوم الاثنين سابع عشر شوال خرج أمير المومنين المولى الحسن من فاس قاصدا زيارة أهل الجبل والمراسى، ومر في طريقه على قبيلة الحياينة ثم صنهاجة فقبيلة متيوة وبني زروال ثم بني مستارة، ودخل مدينة تطوان وأقام بها مدة، ثم مدينة طنجة وأقام بها مدة، ثم مدينة أصيلا والعرائش، ومن ثمّ ذهب إلى مكناسة الزيتون فدخلها ليلة الأحد الأول من شهر ربيع الأول عام سبعة وثلاثمائة وألف. وفي ضحوة يوم الخميس الموالي دخل فاسا. انتهى من الروض الطيب العرف.
وفي هذه السنة كانت رحلة السلطان المولى الحسن إلى الجبال ثم زيارة المولى عبد السلام بن مشيش ثم تطوان والعرائش والقصر الكبير كما تقدم.
وفيه أرسل السلطان سفيرا إلى فرنسا، وهو القائد المعطي بن عبد الكبير المزمازي، ومعه بعض كتّاب المخزن.