في يوم الخميس محرم توفي أحمد بن عبد السلام ملين الأندلسي الرباطي، من أجل علماء الرباط، كان مشاركا أديبا مطلعا قاضيا بالرباط عام سبعة وتسعين ومائتين وألف. توفي ببلده ودفن بالزاوية المعطاوية. وثم رأيت أنه توفي في السنة بعدها.
وفي يوم السبت ثامن ربيع الأول توفي الحاج عبد السلام بن أحمد بلافريج الرباطي، الأمين الأرضي الوجيه المحترم العاقل. توفي ببلده.
وفي خامس أو تاسع جمادى الثانية توفي عبد الله الوزاني بلدا الفاسي دارا البقالي من أولاد البقال، مجذوب ساقط التكليف، يشار إليه بالخير والصلاح. دفن بجبل الزعفران قريبا من قباب بني مرين خارج باب عجيسة.
وفي أواسط جمادى الثانية توفي محمد بن محمد بن المعطي المسطاري المكناسي. كان عالما مشاركا أديبا، له الجيد من الشعر لو جمع لأفاد. توفي ببلده مكناس.
وفي جمادى الثانية توفي محمد بن داني الكبير المراكشي، العلامة الأديب المشارك الشاعر المقتدر. تولى الوزارة للمولى الحسن أيام خلافته عن والده، ثم صار كاتبا بالصدارة مدة. توفي في مراكش. له ترجمة في كتاب الإعلام للشيخ العباس المراكشي.
وفي يوم الأربعاء خامس رجب توفي إدريس بن الوزير الطيب بوعشرين الأنصاري بالمدينة المنورة. تقدمت وفاة والده عام ستة وثمانين ومائتين وألف. كان علامة مشاركا أديبا مطلعا استوزره السلطان سيدي محمد بن عبد الرحمان مدة بعد وفاة أبيه بمراكش.
وفي ليلة الأحد سابع عشر شعبان توفي محتسب فاس المهدي بن الحاج محمد بن الناظر المهدي بناني، من أولاد بناني المعروفين بفاس. وقع الثناء عليه أيام ولايته الحسبة، وقد بقى بها نحوا من ثلاثين سنة، لأن ولايته بدأت أواسط عام خمسة وسبعين ومائتين وألف علي عهد المولي عبد الرحمان. ودفن بروضتهم بالقباب خارج باب الفتوح. وبعد موته تولى محمد بن محمد بن الحفيد الشامي الآتي الوفاة عام ثلاثين وثلاثمائة وألف.