في يوم الاثنين فاتح محرم توفي الهاشمي بن أحمد الزّياني المعروف بالضرير الرباطي.
كان عالما مشاركا مدرسا توفي ببلده، وربما قال الشعر وأجاده.
وفي محرم المذكور توفي التهامي بن محمد بن عبد الله بناني الرباطي. كان فقيها مدرسا مشاركا، وأخيرا اشتغل بالتجارة. توفي ببلده الرباط ودفن بالزاوية الدرقاوية.
وفي سابع صفر توفي عمارة بن الحاج محمد بن عبد الصادق بناني، أقام بمدينة الصويرة مدة، وكان خيرا دينا متواضعا له شهرة. دفن بها بزاوية القادريين، ذكره في كتاب إيقاظ السريرة.
وفي أوائل ربيع الثاني توفي محمد بن محمد بن الشيخ حمدون ابن الحاج السلمي. تقدمت وفاة أبيه عام أربعة وسبعين ومائتين وألف. كان عالما مشاركا مطلعا ودفن بضريح الشيخ عزوز بدرب الطويل.
ومحمد المختار بن الحاج الحبيب الأجراوي المكناسي. كان علامة مشاركا مدرسا تخرج على يده عدد من الطلبة. توفي بمكناس ودفن بروضة الشيخ سيدي عمرو الحصيني.
وفي ثاني شوال عامه توفي عبد الله بن القاضي مولاي محمد-فتحا-بن عبد الرحمان العلوي الحسني، تقدمت وفاة والده في العام قبل هذا. كان مشاركا مطلعا تحت ظل أبيه.
وفي ثامن وعشري قعدة توفي أحمد بن عبد السلام بوهلال، من أولاد بو هلال المعروفين بفاس، نزيل مدينة الصويرة. كان خيرا دينا ساهرا على السلوك المستقيم، له اليد البيضاء في مواساة المساكين، وإكرام الغرباء وأهل العلم والدين، يحضر مجالس العلماء ويذاكرهم. أفاد ذلك عنه في كتاب إيقاظ السريرة.
وفي يوم الأحد ثاني وعشري حجة توفي بوعزة بن العربي بن بوعزة الفشّار السفياني المكناسي. نشأ بمكناس واستخدمه السلطان المولى عبد الرحمان في خطة الفراش، ثم عينه في