وفي آخر قعدة توفي المطيع بن محمد بن سعيد العباسي المراكشي. كان علامة مشاركا مطلعا، ولي قضاء مراكش مدة، وله شرح على قصيدة أبي العباس السبتي في علم الأسماء.
تولى القضاء بعد موت عمه في ربيع الثاني عام ثلاثة وتسعين ومائتين وألف. وتوفي ببلده مراكش.
وفي ضحوة يوم الأربعاء الموفي عشري حجة توفي إبراهيم بن علي بن الحسن الغماري.
كان أستاذا مجودا عابدا صالحا له كرامات، ألف تأليفا في علم التصوف سماه نصرة الدين وبهجة السالكين ومفتاح الواصلين، ترجم فيه لنفسه وذكر بعض مرائيه، ودفن قرب قبة الشيخ عبد الوهاب التازي بالقباب.
وفي سابع وعشري ذي الحجة توفي محمد بن عبد الرحمان التادلي الورديغي الرباطي، الفقيه العلامة الأديب الموفق، تخرج على يده عدة علماء بالرباط وغيره. وتولى الكتابة بدار المخزن مدة، وأخيرا الكتابة بمراكش وبها توفي، ودفن بروضة الإمام السهيلي هناك.
وفي متم ذي الحجة توفي أحمد الفجيجي الملقب بالبركة المعينة. له كشف وصلاح، دفن بالقباب.
وفي هذا العام توفي محمد المكي بن محمد الصبيحي السلاوي كان علامة مدرسا مشاركا.
وفيه توفي محمد بن العربي بوحجرة نزيل مدينة تازا. كان عالما مفتيا مشاركا، وتوفي بها.
وفيه توفي الجيلالي بن حمّ البخاري المكناسي، قائد مدينة فاس ثم مدينة طنجة.
وفي ثالث شعبان عامه توفي الطاهر طاكّة الرباطي الأندلسي، الفقيه المشارك الحيسوبي المطلع المعدل الموقت. أخذ عنه تلك العلوم جمع من علماء الرباط وسلا. وتوفي في بلده.
وفيه توفي أحمد بن محمد بن عبد السلام العلمي الحسني السريفي. كان من المدرسيين بجامع القرويين، يقرئ النحو والبيان والفقه وغير ذلك. توفي في بحر السويس قاصدا الحج