وفي يوم الأربعاء رابع عشر شعبان جلس التاودي الورياجلي بمقصورة السماط نائبا عن القاضي المولى محمد-فتحا-بن عبد الرحمان العلوي لمغيبه بتفلالت، وجاء القاضي المذكور من السفر في يوم الخميس ثامن جمادى الأولى عام ثلاثة وتسعين ومائتين وألف وحكم يوم الأحد حادي عشر منه. وذهب النائب لحال سبيله.
وفي آخر رمضان كان السلطان المولى الحسن على مقربة من رباط الفتح فوصله الخبر من الرباط ليلا أنهم رأوا هلال شوال فدخل إلى الرباط صبيحة العيد وأقام سنّة العيد. وفي عشية يومه لم يظهر هلال وكانت السماء صاحية فأصبح صائما وأدب الشهود، ثم ظهر بعد ذلك أنهم أكلوا يوما من آخر رمضان وصاموا يوم العيد وصار مثلا عند العامة (. . . أكلو رمضان وصاموا العيد).
وفيه أرسل السلطان المولى الحسن إلى جبل طارق بعثة مركبة من خمسة وعشرين نفرا لأجل تلقى الفنون الحربية، وهي أول بعثة له رحمه الله من هذا النوع.