في يوم الثلاثاء سابع محرم الحرام توفي محمد بوطربوش بن عبد الحفيظ الدباغ الحسني، من أهل الخصوصية والعرفان والتصوف، شهد له بذلك أهل وقته. دفن بزاوية الشيخ عبد القادر بن علي الفاسي الكائنة بأول حومة القلقليين.
وفي حادي عشر صفر توفي إدريس المدعو باب ادريس الزعري، له كرامات، دفن بالقباب بروضة الحاج المهدي بناني خارج باب الفتوح.
وفي آخر ربيع الثاني توفي سعيد بن أحمد الحاحي التّناني، العلامة المشارك، تولى القضاء بمدينة الصويرة مدة إلى أن طلب الإعفاء منها وأعفي، ثم انتقل إلى مدينة أسفي وتنسك وبقي بها إلى أن توفي في التاريخ المذكور. ذكره في كتاب إيقاظ السريرة.
وفي ثامن عشر جمادى الثانية توفي سعيد الشريف الكثيري السوسي، العلامة المشارك المدرس المرشد الشهير بسوس، له ترجمة في كتاب المعسول، وله رحلة إلى الحجاز في سفر وسط.
وفيه توفي الحاج عثمان بن مالك التركني المراكشي، يشار إليه بالخير والصلاح، توفي ببلده.
وفيه توفي أحمد بن الحسن الملقب ببوغربال المراكشي، الحافظ المدرس النفاعة توفي ببلده.
وفيه توفي محمد السعيد بن محمد بن عمر العباسي قاضي الجماعة بمراكش، الفقيه العلامة المشارك المطلع المستحضر، تولى القضاء بسجلماسة والقصر الكبير، ثم قضاء مراكش وبها توفي عامه.
وفيه توفي المعطي القصاب الفيلالي، كان يشار إليه بالخير والصلاح. دفن بالقباب خارج باب الفتوح، لم يعين صاحب السلوة عام وفاته، وتحقق عندي أنه توفي في هذا العام.