في يوم الاثنين ثاني صفر توفي أحمد بن الطيب بن محمد السفياني، تقدمت وفاة والده عام تسعة وخمسين ومائتين وألف. أحد رجال الطريقة التجانية المشهورين بها، له أنظام موزنة وملحونة في مدح شيخه وطريقته. ودفن خارج باب عجيسة مع أبيه بجبل الزعفران.
وفي عشية يوم الثلاثاء سادس عشر ربيع الثاني توفي أحمد بن صالح بناني، ولد عام ستة عشر ومائتين وألف. تقدمت وفاة والده عام أحد وأربعين ومائتين وألف، ممن يشار إليه بالخير والصلاح والطلب. دفن بروضتهم بالقباب.
وفي منسلخ جمادى الأخيرة توفي أحمد بن محمد بن محمد بن المهدي العراقي الحسيني.
كان علامة مشاركا فقيها محدثا مدرسا، ولي الخطابة والإمامة بضريح المولى إدريس الأزهر بفاس منذ وفاة الشيخ الوليد العراقي المتقدم عام خمسة وستين ومائتين وألف إلى وفاته، ودفن بروضتهم بالقباب.
وفي حادي عشر رجب توفي محمد بن إدريس الودغيري الحسني الشهير بالبدراوي، تقدمت وفاة والده عام سبعة وخمسين ومائتين وألف. كان علامة مشاركا مدرسا، له اليد الطولى في المعقول والمنقول، ودفن بروضة أبي يعزى بالبليدة.
وفي عشية يوم الخميس رابع شعبان توفي محمد الطيب بن اليماني بو عشرين الأنصاري فجأة بمشور باب الخصيصات بمدينة مراكش. تقدمت وفاة والده عام أحد وأربعين ومائتين وألف. كان علامة مشاركا مطلعا ولي الوزارة العظمى زمن السلطان سيدي محمد، وله حزم وإقدام وشجاعة. ألّف فيه الشيخ الغالي اللجائي الحسني الآتي الوفاة عام تسعة وثمانين ومائتين وألف تأليفا سماه دوحة المجد والتمكين في وزارة ونسب ابن عشرين، ولأبي عبد الله محمد أكنسوس المراكشي الآتي الوفاة عام أربعة وتسعين ومائتين وألف حسام الانتصار في وزارة بني عشرين الأنصار؛ وله خمائل الورد والنسرين في وزارة بني عشرين. دفن بروضة الشيخ الغزواني بمراكش.