في يوم الخميس ثاني ربيع الثاني توفي عبد الله بن عمر الطمي نزيل مدينة الصويرة، العالم العلامة المشارك، تولى الإمامة والخطابة في بعض المساجد بها. ذكره صاحب كتاب إيقاظ السريرة.
وفي ضحوة يوم السبت ثاني عشر جمادى الأولى توفي محمد بن قاسم القندوسي، له اطلاع كبير في علم التصوف مع المشاركة وخط جميل، وهو الذي كتب اسم الجلالة البديع الشكل الذي بجامع المولى إدريس بن إدريس بفاس والذي ما زال معلقا به إلى الآن وصار أثرا يقصده الزوار لأجل رؤيته. له شرح على همزية البوصيري؛ وتأليف في علم التصوف في مجلد سماه التأسيس في مساوئ الدنيا ومهاوي ابليس. دفن بروضة أولاد السراج بالقباب خارج باب الفتوح.
وفي يوم الأحد تاسع عشر جمادى الثانية توفي عمر بن الطايع الكتاني الحسني، تقدمت وفاة والده عام ستة وستين ومائتين وألف، يشار إليه بالصلاح. دفن بزاوية الشيخ التاودي ابن سودة.
وفي مهل رجب ظهر كاهن ببلد الغرب قبيلة سفيان اسمه الجيلالي الغرباوي السفياني الروكي، فشاع أمره وقصد مدينة زرهون فذهب عنه سحره وقتل هناك. انظر الأصل.
وفي ثامن وعشري شعبان توفي الهادي بن الشافعي المكناسي الشهير ببادّو، الشيخ الفقيه العلامة المشارك الفهامة التقي الورع الناسك. توفي ببلده ودفن بمحراب زاوية ولي الله عبد الله الجزار، ووقفت على مرثية رثاه بها بعض تلامذته انظر الأصل.
وفي يوم الأربعاء عشري رمضان توفي أحمد الصنهاجي، كان أستاذا مجودا يحفظ السبع، صالحا زاهدا ممن يتبرك به. دفن بالقباب.
وفي ثاني شوال توفي حدّان بن محمد بن أحمد توفلغز الصويري، تقدمت وفاة والده عام سبعة وستين ومائتين وألف. كان أمينا صدوقا محافظا على التجارة المخزنية بمدينة الصويرة ونواحيها، دفن بالزاوية الدرقاوية هناك.