وبعد عصر يوم الجمعة تاسع حجة توفي محمد الطالب بن الشيخ حمدون ابن الحاج السلمي المرداسي. تقدمت وفاة والده عام اثنين وثلاثين ومائتين وألف، الشيخ الإمام، علم الأعلام، الداركة المحقق المؤرخ النسابة. ولي القضاء بمراكش مدة ثم بمقصورة السماط بفاس، له حاشية على شرح المرشد لميارة متداولة؛ وحاشية على شرح بحراق الصغير؛ والأزهار الطيبة النشر في المبادئ العشر؛ والإشراف على بعض من حل بفاس من مشاهير الأشراف؛ ونظم الدرر واللئال في شرفاء عقبة ابن صوال؛ وروض البهار في ذكر جملة من مشايخنا الذين فضلهم أجلى من شمس النهار؛ ورياض الورد إلى ما انتهى إليه هذا الجوهر الفرد تكلم فيه على ترجمة والده الشيخ حمدون المذكور، إلى غير ذلك من التآليف. ودفن بروضة الشيخ عزوز بالدرب الطويل.
وفي سابع حجة توفي أبو بكر بن رشيد الصقلي الحسيني، الفقيه العلامة الخطيب العدل الرضى.
وفيه توفي محمد بن عبد الغني ابن الحسن السلاوي. كان علامة مشاركا أديبا مطلعا، له شعر متوسط الجودة وأكثره في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم والصالحين. توفي ببلده.
وفيه توفي محمد بن أحمد أزنيط المراكشي، العلامة المشارك. كان متفننا مدرسا توفي ببلده مراكش.
وفيه توفي عبد الله بن محمد كديرة الرباطي، العالم العلامة المشارك الحيسوبي المعدل.
توفي ببلده.
وفيه توفي محمد بن محمد بن أبي ديبة النتيفي وطنا، العلامة المشارك المدرس النفاعة تخرج على يده عدة علماء، منهم الشيخ محمد بن المعطي بن أحمد السرغيني المراكشي الآتي الوفاة عام ستة وتسعين ومائتين وألف وكان يلهج به كثيرا. توفي ببلده.
وفيه توفي أحمد الصنهاجي الفرّان حرفة، يشار إليه، دفن بروضة أولاد ابن المليح بالقباب.