في الثاني من محرم هذا العام، وقيل في العام بعده، توفي عبد الله بن محمد بن أحمد الوزاني الحسني. تقدمت وفاة والده عام ستة وستين ومائتين وألف. كان خيرا دينا يشار إليه.
وفي ضحى يوم الأحد حادي وعشري محرم توفي التهامي المدغري الشاعر الشهير صاحب القصائد الجيدة في الملحون المعروف بعلم الموهوب، ما زالت قصائده تحفظ عن ظهر قلب من طرف أهل هذا الفن إلى الآن.
وفي ثالث صفر توفي محمد بن الغالي اليوبي الحسني. كان خيرا دينا صالحا له أتباع وتلامذة، وله زاوية تنسب إليه بزقاق الرطل من فاس وبها دفن.
وفي ثاني عشر ربيع الأول توفي محمد بن عبد الرحمان بن محمد الحائك التطواني. كان علامة مشاركا مطلعا. تولى القضاء بمدينة تطوان مدة. تقدمت ترجمة والده عام سبعة وثلاثين ومائتين وألف، وتولى القضاء بها في الثاني عشر من رجب عام سبعين ومائتين وألف.
وفي خامس عشر ربيع الأول توفي عبد الكريم بن عبد اللطيف غيلان التطواني كان علامة مشاركا نوازليا مطلعا.
وفي عاشر رجب توفي محمد بن عبد اللطيف جسوس، من أولاد جسوس المعروفين بفاس.
كان خيرا دينا مدرسا له نصرة الفقير في التصوف متداول؛ وله النصح العام لكل من قال ربّي الله ثم استقام جعله في السماع والذكر، فرغ منه في أواخر عام ستين ومائتين وألف؛ وله كناشة حافلة، إلى غير ذلك. دفن بروضتهم بالقباب.
وفي سادس عشر شعبان توفي محمد بن عمرو السجلماسي البردعي حرفة، له كرمات وخوارق عادات. دفن خارج باب عجيسة.
وفي شوال توفي محمد-فتحا-بن أبي النصر العلوي الحسني، أحد أصحاب الشيخ أحمد التجاني، يشار إليه بالخير والصلاح والدين، له أشعار في مدح شيخه المذكور، وكان من أكبر رجال الطريقة التجانية وله شهرة كبيرة. دفن بطالعة فاس.