في رابع صفر توفي حبيبي المدعو حبّ التواتي، من أهل الخير والصلاح، ودفن خارج باب عجيسة.
وفي ليلة الخميس سابع عشر ربيع الثاني توفي أحمد الغازي بن أحمد العربي المدعو المرابط. كان علامة مشاركا خيرا دينا، ودفن بالقباب بروضة أولاد الحلو. بقى ذكره على صاحب السلوة، كان يدرس بجامع القرويين ومسجد الرصيف.
وفي آخر جمادى الأولى توفي محمد الحبيب بن الشيخ أحمد التجاني، تقدمت وفاة والده عام ثلاثين ومائتين وألف، له شهرة واسعة بين الطائفة التجانية وذكر وجاه، شدت له الرحال لأخذ ورد الطريقة عنه. توفي بزاويتهم بعين ماضي.
وفي ثامن عشر رجب توفي محمد بن أحمد الشرفي الأندلسي، علامة مطلع مشارك وأديب شاعر.
وفي شوال توفي محمد-فتحا-بن الهادي بناني فرعون، تقدمت وفاة والده عام أربعة وستين ومائتين وألف، كان يدرس التحفة وغيرها من كتب الفقه المالكي، ودفن بزاويتهم الكائنة بحومة الصاغة.
وفي ليلة الخميس سادس وعشري قعدة توفي عبد الرحمان بن عبد العزيز الحلو، من أولاد الحلو الوطاسيين المعروفين بفاس. علامة مشارك أديب مطلع، له خط حسن وإنشاء وترسل.
ذكر الجد المهدي أنه من أصحابه في تقييده. بقى ذكره على صاحب السلوة لأنه توفي بفاس وبها كان سكناه.
وفي صبيحة يوم الأحد تاسع وعشري قعدة توفي عبد الرحمان بن أحمد الشدادي الحسني العمراني. كان فقيها علامة مدرسا مشاركا، ولي قضاء فاس الجديد مدة، ودفن بروضة الشيخ الغازي برأس الشراطين.