وفي يوم الاثنين تاسع وعشري جمادى الأولى توفي الطائع بن هاشم الكتاني. كان خيرا دينا.
وفي ليلة الخميس رابع وعشري شعبان توفي مصطفى بن الطايع بن محمد بن هاشم بن أحمد العلوي البلغيثي الحسني. كان دينا صالحا له اطلاع على الأنساب، ينسب إليه كتاب الدرة الفائقة في أبناء علي وفاطمة، ودفن بقبة الشيخ أبي القاسم الوزير بالقباب.
وفي عصر يوم الثلاثاء حادي وعشري رمضان توفي محمد بن عبد القادر بن أحمد الكلالي الشهير بالكردودي. ولد عام ستة عشر ومائتين وألف. كان علامة مشاركا مدرسا فصيحا يخوض في جل العلوم، له شرح على إضاءة الأدموس في اصطلاح القاموس دل على فهمه وعلمه؛ وشرح على خطبة الألفية؛ وتأليف في تاريخ الدولة العلوية سماه الدر النضيد الفاخر، بأولاد مولانا علي الشريف ذوي المحاسن والمفاخر؛ وله فهرسة؛ وكشف الغمة في بيان أن حرب النظام واجب على هذه الأمة، طبع على الحجر. دفن بروضة الشيخ أبي المحاسن الفاسي بأعلى القباب.
وفيه توفي أحمد الدّبدوبي الفاسي دارا. علامة مشارك تولى القضاء بمدينة صفرو مدة.
وفيه توفي عبد الرحمان بن إدريس الفضيلي السلاوي، علامة مفت مدرس. توفي ببلده.
وفيه توفي موسى الدكالي، عامل مدينة أزمور مدة طويلة. كان له شهرة بين قواد ذلك الوقت، مسموع الكلمة، يعتمد عليه السلطان المولى عبد الرحمان.
وفيه هاجم الأسطول الفرنسي مدينة سلا كما فعل عام ستين ومائتين وألف، وهدم بعض الأماكن منها، ثم أقلع الأسطول عنها بسبب ريح عاصف سلطه الله عليه.