في يوم الخميس ثالث صفر توفي محمد بن الطاهر الشّرعي. كان خيرا دينا صالحا ودفن بالقباب.
وفي يوم الجمعة سابع عشر ربيع الأول توفيت آمنة بنت سعيد الغماري، كان يشار إليها بالصلاح والخير، توفيت عن نيف وسبعين سنة، ودفنت خارج باب عجيسة.
وفي ربيع الأول توفي علي بن محمد بن عبد المالك ابن زيدان العلوي الحسني. كان عالما جليلا، تولي النقابة بمكناسة الزيتون عن الشرفاء العلويين مدة.
وفي يوم الخميس ثامن جماد الثانية توفي عبد الرحمان المدعو المجذوب بن عبد الحفيظ (?) بن الشيخ أبي مدين الفاسي الفهري. تقدمت وفاة والده عام أربعة وتسعين ومائة وألف، وجده عام واحد وثمانين ومائة وألف. كان علامة مشاركا فصيحا، ولى الخطابة بجامع القرويين مدة ودفن بزاوية جده بالقلقليين.
وفي يوم الخميس المذكور ثامن جمادى الثانية توفي العربي بن محمد بن الهاشمي العزوزي عرف بالزرهوني. ولد عام ستة وتسعين ومائة وألف. كان علامة مشاركا مطلعا مفتيا نوازليا، ولي القضاء بمدينة صفر وثم بفاس مدة يسيرة. له شرح على المرشد المعين؛ وشرح على تحفة ابن عاصم لم يتم؛ وشرح على لامية الزقاق؛ وله بلوغ المرام في في شرح الشواهد للشيخ المكّودي وابن هشام؛ وحواش على الأجرومية؛ وشرح على شواهد التلخيص؛ ونوازل في مجلد ضخم يغنى عن عدة أسفار.
توفي بمدينة الصويرة مغربا عن بلده وأهله. وقد تقدم سبب تغريبه عام خمسين ومائتين وألف. دفن بضريح سيدي مكدول خارج سورها.
وفي ثالث عشر رجب توفى محمد بن عبد الله المجاوي الحسني التلمساني. كان علامة مشاركا مدرسا، تولى قضاء مدينة طنجة وبها توفي، وهو من أشياخ الجد أحمد ابن سودة رحم الله الجميع.