في محرم توفي محمد الفاطمي بن محمد بن عبد القادر الشبيهي الحسني الجوطي الإدريسي نزيل مدينة زرهون. كان علامة مشاركا شاعرا مجيدا يطيل في القصائد مع الإجادة، له أرجوزة جمع فيها فروع الشبيهيين. توفي ببلده مدينة زرهون ودفن قرب خزانة كتب الزاوية الإدريسية مع والده. قرأ على الشيخ حمدون ابن الحاج ومن في طيقته، ذكره في الإشراف.
وفي يوم الجمعة تاسع وعشري ربيع الأول توفي أحمد بن علي الوزاني الحسني، يشار إليه بالخير والصلاح.
وفيه توفي أحمد بن محمد الرفاعي القسطالي الرباطي، العلامة المشارك الكاتب. كان له خط حسن بالغ الجودة، وله منظومة في علم الخط سماها نظم لآلي السمط في حسن تقويم بدائع الخط؛ وله شرح عليها حفيل تكلم فيه على علم الجدول وسر الحرف، وكان كاتبا مع السلطان المولى سليمان وكلفه بتعليم أبنائه، واستعمله على رئاسة فاس وذلك عام اثنين وثلاثين ومائتين وألف توفي ببلده.
وفيه توفي المدني بن محمد الفيلالي الغرفي، يشار إليه. كذا وجدته مقيدا ولعله توفي ببلده.