في صفر توفي عبد القادر بن أحمد الكوهن، من أولاد الكوهن المعروفين بفاس، الشيخ الجليل الدراكة الفهامة المحدث المشارك القدوة الصوفي. ولد بفاس عام سبعة وسبعين ومائة وألف، له شرح على مدخل ابن الحاج؛ والنجم الساري في ختم صحيح البخاري؛ وفهرسة سماها إمداد ذوي الاستعداد إلى معالم الرواية والإسناد، إلى غير ذلك من التآليف، وخصوصا في التصوف، دفن بالبقيع حاجّا.
وفي صبيحة يوم الجمعة سادس وعشري رمضان توفي محمد الهاشمي أطوبي السلاوي، كان فقيها مشاركا مطلعا نوازليا، تولى القضاء مدة ببلده وبها توفي، رأيته محلّى من بعض أقرانه بقوله: "قاضي سلا الفقيه العلامة النحرير، الحافظ النوازلي المتقن الشهير".
وفي ثاني شوال توفي محمد-فتحا-التّواتي، أخذ عن أهل وزان، يشار إليه بالخير والصلاح، ودفن بزاويتهم بحي الشرشور بفاس.
وفيه توفي محمد الحبيب بن عمر بن قاسم العلوي الحسني. كان خيرا صالحا يتبرك به.
وفيه توفي أحمد النجار العلمي الفاسي أصلا، نزيل الرباط لأجل نشر الطريقة الدرقاوية، يوصف بالخير والصلاح. توفي به ودفن بالعلو هناك. أخذ عن الشيخ العربي الدرقاوي مباشرة.
وفيه توفي المكي بن عبد الله بن محمد بنّاني الرباطي، العلامة المفتي المشارك، توفي بالرباط بلده.
وفيه توفي المعطي بن محمد بن قاسم العزّوزي الرباطي، الفقيه العلامة المحقق المدقق المدرس توفي في بلده بالطاعون.