وفيه توفي علي بن السلطان المولى سليمان العلوي، علامة مشارك، دفن بزاوية الشيخ التاودي ابن سودة. بقى ذكره على صاحب السلوة.
وفيه توفي حمّ بن عبد الرحمان الخطيب الأندلسي، من أولاد الخطيب المعروفين بفاس.
وفيه توفي أحمد بن عبد الرحمان بن عبد الله التّهالي السوسي الأيسى، الفقيه العلامة الدراكة الفهامة. أحد تلامذة الشيخ التاودي ابن سودة وأجازه إجازة عامة، انظر نصها في نزهة الأبصار للشيخ العربي بن عبد القادر بن علي المشرفي الحسني.
وفيه توفي محمد بن قدّور بدون نسب، كذا بخط الجد المهدي في تقييده، وأنه من أصحابه. وبعد مدة وجدت أنه محمد بن قدور التطواني من الآخذين عن المولى العربي الدرقاوي، وبعده عن الشيخ الحراق، وانتقل من تطوان إلى فاس وله فيها أولاد، وهو محمد بن محمد ابن محمد بن قدور، وتوفي بفاس. بقي ذكره على صاحب السلوة.
وفيه توفي بلقاسم العراقي الحسيني، من أصحاب سيدنا الجد المهدي، ذكره في تقييده ولم أقف له على ترجمة.
وفيه توفي الطيب بن إبراهيم الصّقلي الحسيني. كان خيرا دينا صالحا لم يذكر تعيين وفاته في السلوة.
وفيه توفي العربي بن محمد بن أحمد الغربي الدكالي الرباطي، من أكبر علماء الرباط.
تقدمت وفاة والده عام ثمانية عشر ومائتين وألف، وتقدمت وفاة جده.
وفي قريب منها أيضا توفي محمد بن العباس بن الحسن بن محمد بن قيس الجزولي السوسي محتدا الفاسي دارا، من أكبر تلامذة الشيخ التاودي ابن سودة، الفقيه الأفضل، العالم الصوفي الأمثل، الناسك الأرشد، الشيخ الجليل، كان يتبرك به السلطان المولى سليمان رحم الله الجميع. له المواهب القدوسية في بعض المشايخ الصوفية. توفي ببلده.
وقريبا من هذه السنة توفي عبد العزيز بن عبد الرحمان الحلو، من أولاد الحلو المعروفين بفاس، حلاّه في جمهرة التيجان بقوله"الفقيه الأديب منشئ الدفاتر وجاعل الكتب في الترجمة".