وفيها أو قريب منها توفي بلعبّاس ابن صابر الفاسي دارا الهزميري أصلا من نسل الولي الشهير أبي يعزى يلنّور، وهو جد أولاد ابن العباس المعروفين بفاس. الفقيه العلامة المشارك كان كاتبا مع السلطان سيدي محمد بن عبد الله ثم مع ولده السلطان المولى سليمان.، وله في جمهرة التيجان.
وفي هذه العشرة أو بعدها توفي محمد بن محمد الحكماوي الصنهاجي. كان كاتبا مع السلطان سيدي محمد ومع ولده المولى سليمان، وأخيرا قلده خطة إمارة السواحل وقبائلها وثغورها إلى أن توفي بمدينة طنجة وبها دفن.
وفيها توفي محمد بن علي الدليمي أصلا المراكشي دارا ومنشا، من أخص شيوخ المولى سليمان. كان فقيها نبيها مشاركا توفي بمراكش.
وفيها توفي سعيد السوسي الواضلي الفاسي دارا ومنشأ، الفقيه الأديب المشارك الحازم، توفي بها ودفن بالقباب، بقى ذكره على صاحب السلوة.
وفيها توفي أحمد بن عبد الواحد الكتاني الحسني، له تأليف في الشعبة الكتانية، انظر الدليل.
وفيها توفي عبد السلام بن حليمة، رجل ظاهر الجذب والصلاح، دفن خارج باب عجيسة.
وفي حدود هذا العام توفي محمد ابن حماد المكناسي الفقيه الأجل العلامة الولي الصالح الخير الذاكر، كان يسكن بواد رشاشة، دفن بباب الحمراء قرب واد الزيتون، بقى ذكره علي صاحب السلوة، أفاد ذلك صاحب الروض الطيب العرف.
في عشية رابع صفر نزل المطر الغزير وسالت الأودية من كل جانب، وكثر الماء بواد فاس وذلك بعد العشاء، فأغرق ما يليه من الدور وغيرها، وكثر الهدم ومات عدد كثير من الناس وانقطع المطر بعد ذلك، وبسببه كان الغلاء المفرط.