فيه توفي محمد الصادق بن محمد بن الصادق ابن ريسون العلمي الحسني دفين مدينة وزان، المولود عام خمسة وخمسين ومائة وألف. كان علامة مطلعا مشاركا. حج عام عشرة ومائتين وألف وهو من أشياخ المولى سليمان. له فهرسة، وله فتح العليم الخبير في تهذيب النسب العلمي بأمر الأمير، أمره بتأليفه المولى سليمان، وقيل توفي عام أربعة وثلاثين ومائتين وألف.
وفي توفي عبد السلام الشاعر الجرفطي الحسني اليملاحي، من الشرفاء المعروفين بأولاد الشاعر القاطنين ببني جرفط، قتل صبرا بالصفارين من فاس لاتهامه بالميل إلى المولى سليمان. له ترجمة في الإشراف.
وفي أواسط هذه السنة توفي المولى إبراهيم بن السلطان اليزيد العلوي بن سيدي محمد بن عبد الله المذكور بعد أن بويع له بفاس لمدة قصيرة.
وفيه توفي أحمد السريفي، العلامة المدرس المشارك من أشياخ الجد المهدي ابن سودة، ذكره في فهرسته.
وفيه توفي عبد الله بن محمد اليماني. كان خيرا دينا ذاكرا، دفن بروضتهم بالقباب، قتله الأوداية عند هجومهم على أهل فاس.
وفيه توفي الحاج محمد بن محمد بن عبد الرزاق، من أولاد ابن عبد الرزاق المعروفين بفاس، خير وجيه قتله الأوداية كذلك.
وفيه توفي أحمد عنيقد التطواني. كان عجيبا في صناعة الرمي بالمهارس، وكان المولى سعيد قد أتى به من تطوان لحصار فاس الجديد، فقيل اغتيل بفاس.
في صبيحة يوم الخميس تاسع وعشري صفر الخير بايع أهل فاس المولى إبراهيم بن اليزيد واستظهروا بكتاب من المولى سليمان يأمرهم فيه بأن ينظروا أميرا يقوم بأمرهم وأنه قد عجز