في يوم الثلاثاء ثاني ربيع الثاني توفي علي بن عبد الرحمان ابن عبود المكناسي من أولاد ابن عبود المعروفين بمكناس. كان علامة مشاركا مدرسا توفي ببلده.
وفي ليلة الخميس سابع عشر رجب توفي محمد الملقب بالبكري بن محمد الشادلي بن الشيخ أبي بكر الدلائي، من أكبر علماء المغرب، وقيل توفي قبل عام أربعة وسبعين ومائة وألف. تولى القضاء بفاس مدة، له تكملة شرح رائية الإمام اليوسي في رثاء زوايتهم لابن عمه محمد بن أحمد الدلائي الذي ابتدأ ذلك الشرح ولم يكمله. وله قريحة وقادة في نظم الشعر وهو متوسط الجودة. دفن بروضة الشيخ العايدي بالقباب.
وفيه توفي عبد السلام الركان ممن يشار إليهم بالصلاح، ودفن بزاوية أهل وزان الكائنة بالشرشور.
وفيه توفي أحمد معنينو السلاوي. كان خيرا صالحا، وكان أولا من سكان فاس ثم رحل إلى مدينة تازا ثم رجع إلى فاس ومات في طريقه إلى الحج.
وفيه أوقع السلطان سيدي محمد بن عبد الله بالأوداية الساكنين بفاس الجديد ورحّل بعضهم إلى مدينة مراكش.