فحدثني علي بن المحسن التنوخي قال: لما عُزل صاعد بن محمَّد عن قضاء نيسابور بأستاذه أبي الهيثم عتبة بن خيثمة كتب إليه أبو بكر محمَّد بن موسى الخوارزمي هذين البيتين وأنشدناهما لنفسه من الخفيف:

وإذا لم يكن من الصرف بُد ... فليكن بالكبار لا بالصغار

وإذا كانت المحاسن بعد الصـ ... رف محروسة فليس بعار

وكان صاعد عالمًا فاضلًا صدوقًا وانتهت إليه رياسة أصحاب الرأي بخراسان وقدم بغداد وحدث بها.

فحدثني القاضي أبو عبد الله الصَيمري قال: حدثنا القاضي أبو العلاء صاعد بن محمَّد الفقيه ببغداد وأسند لي عنه حديثًا فسألت الصَيمري عن قدوم صاعد بغداد فقال: آخر سنة قدمها سنة ثلاث وأربعمائة.

قلت: وقد لقيته أنا بنيسابور وسمعت منه، وبلغني أنه مات في سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة. (?)

قال الذهبي: القاضي أبو العلاء الأستوائي النيسابوري الفقيه شيخ الحنفية ورئيسهم وقاضي نيسابور سمعنا جزءا من حديثه من أبي نصر المزي عن جده. مولده سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، ومات في ذي الحجة سنة إحدى وثلاثين، وقيل: سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة. (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015