وإصداره بصحة إتقانه، ونكت في ذلك المشهد النبوي والمحفل الإمامي أشياء أعجب بها كفاته، وسلم الفضل له فيها حماته، وقالوا: مثله فليكن نائبا عن ذلك السلطان المؤيد بالتوفيق والنصرة، وافدا على مثل هذه الحضرة، حتى صدر وحقائبه مملوءة من أصناف الإكرام، وسهامه فائزة بأقصى المرام، ثم كان شافعي العلم شريحي الحكم سحباني البيان سحار اللسان.
وقال: وذكر الخطيب أن أبا صالح المؤذن وأبا بكر محمَّد بن يحيى بن إبراهيم النيسابوري أخبراه أن القاضي أبا عمر توفي بنيسابور سنة سبع وأربعمائة، وقال عبد الغافر الفارسي: إنه توفي سنة ثمان وأربعمائة، وأعقب الموفق والمؤيد ولدين إمامين (?).