قال الصريفيني: قال عبد الغافر الفارسي في تاريخه: محمَّد بن الحسين بن موسى الأزدي أبًا السلمي جَدًّا؛ لأنه ابن بنت أبي عمرو إسماعيل بن نجيد بن أحمد ابن يوسف السلمي، أبو عبد الرحمن شيخ الطريقة في وقته الموفق في جمع علوم الحقائق ومعرفة طريق التصوف وصاحب التصانيف المشهورة في علوم القوم، وقد ورث التصوف عن أبيه وجده، وجمع من الكتب ما لم يسبق إلى ترتيبه في غيره حتى بلغ فهرست تصانيفه المائة أو أكثر، حدث أكثر من أربعين سنة إملاء وقراءة، وكتب الحديث بنيسابور ومرو والعراق والحجاز، وانتخب عليه الحفاظ الكبار، وولد سنة ثلاثين وثلاثمائة في شهر رمضان، وتوفي في رجب أو شعبان سنة ثنتي عشرة وأربعمائة (?).
قال الحافظ ابن حجر: قال الذهبي: محمَّد بن الحسين أبو عبد الرحمن السلمي النيسابوري شيخ الصوفية وصاحب تاريخهم وطبقاتهم وتفسيرهم، تكلموا فيه وليس بعمدة، روى عن الأصم وطبقته، وعني بالحديث ورجاله، وسأل الدارقطني قال: الخطيب: قال لي محمَّد بن يوسف القطان: كان يضع الأحاديث للصوفية. وقال الحافظ عبد الغافر الفارسي (?)، في تاريخ نيسابور: جمع من الكتب ما لم يسبق إلى ترتيبه حتى بلغت فهرست تصانيفه مائة أو أكثر، وكتب الحديث بمرو ونيسابور والعراق والحجاز، ومولده سنة ثلاثين وثلاثمائة، وقال الخطيب: قدر أبي عبد الرحمن عند أهل بلدته جليل، وكان مع ذلك مجودا صاحب حديث، وله دويرة للصوفية. مات السلمي في شعبان سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، وفي القلب مما يتفرد به. انتهى، وقال -يعني الحافظ-: واسم جده موسى. وقال الحاكم: كان كثير السماع والحديث متقنا فيه، من بيت الحديث والزهد والتصوف. وقال محمَّد بن يوسف القطان: لم يكن سمع من الأصم سوى يسير، فلما مات الحاكم حدث عن