بمكة، وسمع مسند أبي داود الطيالسي من عبد الله بن جعفر الأصبهاني وحدث به، وتصدر للإفادة بنيسابور، وكانت وفاته في سنة ست وأربعمائة، ولم يخلف ابنا، وبقيت له أعقاب من جهة البنات (?).

قال الذهبي: الإِمام، العلامة، الصالح، شيخ المتكلمين، أبو بكر الأصبهاني سمع مسند أبي داود الطيالسي من عبد الله بن جعفر بن فارس، وصنف التصانيف الكثيرة، قال عبد الغافر في سياق التاريخ: الأستاذ أبو بكر قبره بالحيرة يستسقى به. وقال: قال القاضي ابن خلكان (?) فيه: أبو بكر الأصولي، الأديب النحوي الواعظ، درس بالعراق مدة، ثم توجه إلى الري، فسعت به المبتدعة -يعني الكرامية- فراسله أهل نيسابور، فورد عليهم، وبنوا له مدرسة ودارًا، وظهرت بركته على المتفقهة، وبلغت مصنفاته قريبا من مائة مصنف، ودعي إلى مدينة غزنة، وجرت له بها مناظرات، وكان شديد الرد على ابن كرام، ثم عاد إلى نيسابور فسُمّ في الطريق، فمات بقرب بست، ونقل إلى نيسابور، ومشهده بالحيرة يزار ويستجاب الدعاء عنده (?).

قلت: كان أشعريا، رأسا في فن الكلام، أخذ عن أبي الحسن الباهلي صاحب الأشعري.

وقال عبد الغافر: دعا أبو علي الدقاق في مجلسه لطائفة، فقيل: ألا دعوت لابن فورك؟ قال: كيف أدعو له وكنت البارحة أقسم على الله بإيمانه أن يشفيني؟

قلت: حمل مقيدا إلى شيراز للعقائد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015