عبد الملك النيسابوري عن وفاة أبي سعد فقال: في سنة ست وأربعمائة (?)
قال أحمد بن محمَّد بن الحسن المعروف بالخليفة النيسابوري: قال أبو عبد الله الحاكم في تاريخه: عبد الملك بن محمَّد بن إبراهيم أبو سعد (?) بن أبي عثمان الواعظ الزاهد ابن الزاهد النيسابوري، وقد صنف في علوم الشريعة ودلائل النبوة، وفي سير العُبَّاد والزهاد كتبًا، وصارت تلك المصنفات في بلاد المسلمين تاريخًا للنيسابور (?).
قال الصريفيني: قال عبد الغافر الفارسي في تاريخه: النيسابوري أبو سعد الزاهد الخركوشي الواعظ الأستاذ الكامل أحد أفراد خراسان علمًا وزهدا وورعا وحسبة وطريقة، تفقه على أبي الحسن الماسرجسي وتخرج به، ثم ترك الجاه وجالس الزهاد والعباد ولزم العمل في حداثة سنه، وحج وجاور ثم رجع إلى خراسان ولزم بيته، سمع من الأصم ولم يوجد سماعه إلا بعد وفاته، وحدث عن أبيه، وسمع بمكة ومصر والشام والعراق والجبل، وعقد له مجلس الإملاء بنيسابور فأملى سنين، وحدث عنه الكبار مثل الحاكم أبي عبد الله وجماعة ماتوا قبله، وحدث عنه الحفاظ مثل أبي حازم العبدوي وغيره، وتوفي في جمادى الأولى سنة سبع وأربعمائة (?).
قال الذهبي: الخركوشي الإِمام القدوة شيخ الإِسلام أبو سعد النيسابوري الواعظ، وخركوش سكة بنيسابور، تفقه بأبي الحسن الْمَاسَرْجِسِي وسمع بدمشق وببغداد ومكة، وجاور وصحب الكبار ووعظ وصنف ورزق القبول الزائد وبعد صيته، له تفسير كبير، وكتاب دلائل النبوة وكتاب الزهد (?) حدث عنه الحاكم وهو