قال أبو بكر الخطيب: عبد الله بن يوسف بن أحمد بن بامويه، وقيل: مامويه الأصبهاني، ساكن نيسابور أبو محمَّد، قدم بغداد حاجا في سنة تسعين وثلاثمائة، وحدث بها عن أبي العباس الأصم ... وجماعة غيرهم من الغرباء، كتب الناس عنه بانتخاب محمَّد بن أبي الفوارس، وحدثنا عنه أبو محمَّد الخلال وأبو الحسن العتيقي، وكان ثقة، مات بعد سنة أربعمائة بسنين كثيرة (?).
قال الصريفيني: قال عبد الغافر الفارسي في تاريخه: الأصبهاني أبو محمَّد الصوفي من كبار مشايخ نيسابور ووجوه المحدثين، من أصحاب الشافعي، حسن الاعتقاد والسيرة والطريقة، صحب أبا سعيد بن الأعرابي بمكة، وأبا الحسن البوشنجي بنيسابور، وأخذ الطريقة عنهما، وأدرك الأسانيد العالية بنيسابور وهراة والجبال والعراق والحجاز، فسمع بنيسابور من أبي بكر محمَّد بن الحسين القطان .... وبمكة من ابن الأعرابي ... وعاش حتى صارت الرحلة إليه، وأملى في دار السنة، وسمع منه المشايخ، وانتخب عليه الحفاظ مثل أبي بكر الحافظ وطبقته، حدث نيفا وأربعين سنة على الصحة والاستقامة، وكُف في آخر عمره، وكان مولده سنة خمس عشرة وثلاثمائة، ووفاته في رمضان سنة تسع وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب معمر بنيسابور (?).
قال الذهبي: الإِمام المحدث الصالح شيخ الصوفية أبو محمَّد الأردستاني المشهور بالأصبهاني نزيل نيسابور، ولد سنة خمس عشرة وثلاثمائة، وحج وصحب شيخ الحرم أبا سعيد بن الأعرابي وأكثر عنه، وسمع بنيسابور، وأضر بأخرة، توفي في رمضان سنة تسع وأربعمائة عن أربع وتسعين سنة، رحمه الله، أكثر عنه البيهقي (?).