روى عنه أيضًا: الحسين بن أحمد بن عبد الواحد بن محمد أبو علي الصوري التاجر الوكيل، وعبد الرحمن بن إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد أبو بكر ابنه، وعبد الله بن عبد الرزاق بن عبد الله بن الحسين بن الفضيل أبو محمد بن أبي القاسم الكلاعي الدمشقي، وعلي بن الخضر بن سليمان بن سعيد أبو الحسن السلمي الصوفي الوراق، وعلي بن محمد بن شجاع أبو الحسن الربعي، ومحمَّد بن الفضل ابن أحمد بن محمد بن أبي العباس أبو عبد الله الصاعدي الفراوي النيسابوري الشافعي خاتمة أصحابه، ونجا بن أحمد بن عمرو بن حرب بن عبد الله أبو الحسن الدمشقي العطار، ونصر الله بن أحمد بن عثمان أبو علي الخشنامي النيسابوري، وغيرهم كثير.

قال الصريفيني: قال عبد الغافر الفارسي في تاريخه: الأستاذ الإمام شيخ الإسلام أبو عثمان الصابوني الخطيب المفسر المحدث الواعظ أوحد وقته في طريقته، وعظ المسلمين في مجالس التذكير سبعين سنة، وخطب وصلى في الجامع نحوا من عشرين سنة، وكان أكثر أهل العصر من المشايخ سماعا وحفظا ونشرا لمسموعاته وتصنيفا وجمعا وتحريضا على السماع وإقامة لمجالس الحديث، سمع بنيسابور وسرخس وهراة والشام والحجاز ودخل معرة النعمان، وسمع بالجبال وغيرها من البلاد، وحدث بنيسابور وخراسان إلى غزنة وبلاد الهند ثم بجرجان وآمل وطبرستان والثغور إلى حران وبالشام وبيت المقدس والحجاز، وأكثر الناس السماع منه، ورزق العز والجاه في الدين فكان جمالا للبلد زينا للمحافل والمجالس، مقبولا عند الموافق والمخالف، مجمعا على أنه عديم النظير وسيف السنة ودامغ أهل البدعة (?).

وقال -يعني عبد الغافر-: وذُكر عن الشيخ أحمد البيهقي أنه قال: عهدي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015