إذا توجه إليه المصلي، كان يساره إلى باب عثمان الذي يسمى اليوم: باب جبريل عليه السلام.
قد ذكرنا فيما سبق من طرقٍ حديث الجذع ما فيه كفايةٌ ومقنع، وقد اختلف فيه؟
فقال أبو سعيد: لما سكن الجذع؛ أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحفر له ويدفن.
وقالت عائشة رضي الله عنها: لما قال النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، غار الجذع فذهب.
وقال ابن أبي الزناد: لم يزل الجذع على حاله زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما، فلما هدم عثمان رضي الله عنه المسجد اختلف فيه؟
فمنهم من قال: أخذه أبي بن كعب، فكان عنده حتى أكلته الأرضة، ومنهم من قال: دفن في موضعه، وكان الجذع في موضع الأسطوانة المخلقة التي عن يمين موقف النبي صلى الله عليه وسلم للصلاة عند الصندوق.
ذكر العود الذي في الأسطوانة التي عن يمين قبلة الإمام
أخبرنا الشيخ أبو المجد محمد بن الحسين بن أحمد القزويني قدم علينا رحمه الله، أخبرنا محمد بن أسعد، أخبرنا الحسين بن مسعود الإمام.