بشين وجيم معجمتين، وسئل عمارة بن عقيل عن معناه، فشبك بين أصابع يديه وضمها إلى نحره.

والشجر –بفتح-: الفم، وقيل: هو الذقن، وقيل في حديث عائشة رضي الله عنها: هو التشبيك، أي أنها ضمته إلى صدرها مشبكةً أصابعه صلى الله عليه وسلم، والله أعلم.

وفي ((الصحيح)) من حديثها: ((فقلت: أعطني هذا السواك فأعطانيه فقصمته ثم مضغته)) –أي كسرته- فأبنت منه الموضع الذي كان استن به عبد الرحمن.

وقناةٌ قصمةٌ: أي متكسرة، والقصامة ما يكسر من رأس السواك.

يقال: والله لو سألتني قصامة سواكٍ ما أعطيتك، وأصل القصم الدق، والله أعلم، حكاه أبو سليمان رحمه الله.

أخبرنا أبو عبد الله الأديب، أخبرنا أبو روح ونبأني به، أخبرنا تميم بن أبي سعيد، أخبرنا علي بن محمد، أخبرنا الزوزني، أخبرنا أبو حاتم، أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، حدثنا سعيد بن يحيى ابن سعيد الأموي، حدثني أبي، حدثنا أبو الحسين، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال نساؤه: انظر حيث تجب أن تكون فيه فنحن نأتيك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((أوكلكن على ذلك؟ قلن: نعم، فأرسل إلى بيت عائشة فمات فيه صلى الله عليه وسلم)) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015