جَدِّهِ، عَنْ أَبِيهِ: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَتَبَ إِلَى قَيْسِ بْنِ مَالِكٍ الْأَرْحَبِيِّ: بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ، مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى قَيْسِ بْنِ مَالِكٍ، سَلَامٌ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله وبركاته ومغفرته، أما بعد، إِنِّي أَسْتَعْمِلُكَ عَلَى قَوْمِكَ، عَرَبِيِّهِمْ وَعَجَمِيِّهِمْ، وَجُمْهُورِهِمْ وَمَوَالِيهِمْ وَحَوَاشِيهِمْ، وَأَقْطَعْتُكَ مِنْ ذَرَّةِ يَسَارٍ، مِائَتَيْ صاع، ومن زبيب خيوان مائتي صاع جاري ذَلِكَ لَكَ وَلِعَقِبِكَ مِنْ بَعْدِكَ أَبَدًا أَبَدًا أَبَدًا. قَالَ قَيْسٌ: قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أبداَ أَبَدًا أَبَدًا أَحَبُّ إلي، إني لأرجو أن يبقى عَقِبِي أَبَدًا.
قَالَ يَحْيَى: عَرَبِيُّهُمْ: أَهْلُ الْبَادِيَةِ، وَجُمْهُورُهُمْ: أَهْلُ الْقُرَى".
رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ.
2084 - عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: "قُلْتُ لِلْعَبَّاسِ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا-: سَلْ لَنَا النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - " الْحِجَابَةَ. فَسَأَلَهُ فَقَالَ: أعطيكم ما هو خير لكم منها، السقاية، ترزؤكم وَلَا تَرْزَءُونَهَا".
رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَاللَّفْظُ لَهُ، وَأَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ.
2085 - وَعَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ- رضي الله عنه- قال: "مشت بنو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ إِلَى الْعَبَّاسِ فَقَالُوا: كلَّم لَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَيَجْعَلُ فِينَا مَا يَجْعَلُ فِي النَّاسِ مِنْ هَذِهِ السِّعَايَةِ وَغَيْرِهَا. قَالَ: فَبَيْنَا هُمْ كَذَلِكَ يَأْتَمِرُونَ إِذْ جَاءَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، فَدَعَاهُ الْعَبَّاسُ فَقَالَ: قَوْمُكَ وَبَنُو عَمِّكَ اجْتَمَعُوا، لَوْ كلمت لهم.