وَإِنْ كَانَ أمَرَّ مِنَ الصَّبْرِ، وَلَا تَأْخُذُنِي في الله لومة لائم، وأن أكثر من قول: لا حوله وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ".
3006 / 1 - قَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: حَدَّثَنِي أَبُو نَشِيطٍ، ثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، ثَنَا صَفْوَانُ، حَدَّثَنِي رَاشِدُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عَاصِمِ بن حميد السكوني، عن معاذ بن جبل قَالَ: "لَمَّا بَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى الْيَمَنِ خَرَجَ مَعَهُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُوصِيهِ، وَمُعَاذٌ رَاكِبٌ وَرَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَحْتَ رَاحِلَتِهِ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ: يَا مُعَاذُ، إنك عسى ألا تَلْقَانِي بَعْدَ عَامِي هَذَا، وَلَعَلَّكَ أَنْ تَمُرَّ بِمَسْجِدِي وَقَبْرِي، فَبَكَى مُعَاذٌ خَشَعًا لِفُرَاقِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثُمَّ الْتَفَتَ فأقبل نحو المدينة قال: إِنَّ أَهْلَ بَيْتِي هَؤُلَاءِ (تَرَوْنَ أَنْتُمْ) أَوْلَى النَّاسِ بِي، أَوْلَى بِيَ الْمُتَّقُونَ، مَنْ كَانُوا وَحَيْثُ كَانُوا، اللَّهُمَّ إِنِّي لَا أُحِلُّ لَهُمْ فساد ما أصلحت وَايْمُ اللَّهِ لَتَكْفَأَنَّ أُمَّتِي عَنْ دِينَهَا كَمَا يُكْفَأُ الْإِنَاءُ فِي البَطْحَاء".
3006 / 2 - رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: ثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ ... فَذَكَرَهُ.
3006 / 3 - قَالَ: وَثنا الحكم بن رافع، ثنا أَبُو الْيَمَانِ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو ... فَذَكَرَهُ. هَذَا حَدِيثٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
3007 / 1 - قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- وَهُوَ يَقُولُ لِابْنِهِ عَبْدِ اللَّهِ: "يَا بُنَيَّ، لقد كنت استأذنت