قال - رحمه اللَّه تعالى! -: في قوله: "لا أحسن من هذا" وجهان:
اْحدهما: الرفع، على (?) أنّه خبر "لا"، والاسم محذوف تقديره: لا شيء أحسن من هذا. وهذا اعتراف منة بفصاحة القرآن وحسنه.
والثّاني: النصب، وفيه وجهان:
أحدهما: أنّه صفة لاسم "لا" المحذوف، و"من هذا" خبر "لا".
ويجوز أن يكون الخبر محذوفًا، وتكون "من" متعلّقة بـ "أحسن"، أي: لا شيء أحسن من كلام هذا، في الكلام أو في الدنيا.
والثّاني: أن يكون منصوبًا بفعل محذوف تقديره: ألَّا فعلت أحسن من هذا؟ وحذف همزة الاستفهام لظهور معناها (?).
وفيه: "وَلَقَدْ اصْطَلَحَ أَهْلُ هَذِهِ البُحَيْرَةِ (?) أن يُتَوِّجُوهُ فُيَعَصِّبُونَهُ بِالْعِصَابَةِ":
قال - رحمه الله تعالى! -: الوجه في رفع "فيعصبونه (?) بالعصابة": أن يكون في الكلام مبتدأ محذوف، [تقديره: ] "فهم يعصبونه بالعصابة"، [أو فإذا هم يعصبونه] (?). ولو روي "فيعصبوه" بحذف النون لكان معطوفًا على