وقوله: "قَوْمٌ حَمَلُونَا"، أي: هؤلاء قوم، أو هم قوم، فالمبتدأ محذوف، و"قوم" خبره.
وقوله: "فَأخَذَ بِرَأسِهِ"، في الباء وجهان:
أحدهما: هي زائدة (?)، أي: أخذ رأسه.
والثّاني: ليست زائدة؛ لأنّه ليس المعنى أنّه تناول رأسه ابتداءً، وإنّما المعنى أنّه جره إليه برأسه ثمّ اقتلعه. ولو كانت زائدة لم يكن لقوله: "اقتلعه" معنى زائد (?) على أخذه.
وقوله: "لَوَددْنَا لَوْ صَبَرَ"، "لو" ههنا بمعنى "أن" الناصبة للفعل؛ كقوله تعالى: {وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ} [القلم: 9]، {وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ} [الممتحنة: 2]، وقد جاء بـ "أن" في قوله تعالى: {أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ} [البقرة: 266].
و"صبر" بمعنى "يصبر"، أي: وددنا أن يصبر.