اللمس إليها في الجماع تجوز.
(2 - 2) الحديث الثّاني: حديث موسى مع الخضر عليهما السّلام، فمنه قوله: "أَنَّى بِأَرْضِكَ السَّلَامُ؟ ! " (?):
قال الشّيخ - رحمه اللَّه! -: "أَنَّى" ههنا فيها وجهان:
أحدهما: من أين؛ كقوله تعالى: {أَنَّى لَكِ هَذَا} [آل عمران: 37]، فهي ظرف مكان، و"السّلام" مبتدأ، والظرف خبر عنه.
والثّاني: هي (?) بمعنى "كيف" (?)، أي: كيف بأرضك السّلام؟ !
ووجه هذا الاستفهام: أنّه لما رأى ذلك الرَّجل في قفر (?) من الأرض، استبعد علمه بكيفية السّلام.
فأمّا قوله: "بِأرْضِكَ السَّلَامُ"، فموضعه نصب على الحال من "السّلام"، والتقدير: من أين استقر السّلام كائنًا بأرضك؟ !
وقوله: "موسى (?) بَنِي إسْرَائِيلَ؟ "، أي (?): أنت موسى بني إسرائيل؟ /