(39) فأَنَا ابْنُ قَيْسٍ لَا بَرَاحْ
ويقوي الرفع ما فيه من التكرير (?).
وإما أن تبطل عمل "لا" فيكون مبتدأ محذوف الخبر.
"ولا تنقِّث ميرتنا تنقيثا" القياس أن يكون "تنقث" بالتشديد؛ لأنّ المصدر قد جاء على التفعيل، فهو مثل يكسر تكسيرًا، ويقتل تقتيلًا. [فإن صحت الرِّواية بالتخفيف فوجهه أن يكون المصدر واقعًا موقعٍ غير المصدر؛ كقوله تعالى: {وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا} (?) [المزمل: 8]، {وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا} [آل عمران: 37] أي إنباتًا] (?).
(400 - 13) وفي حديثها حديث صيام يوم عاشوراء: "فَلَمَّا قَدِمَ المَدينَةَ صَامَهُ وأمَرَ بِصِيَامِهِ، فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ كَانَ هُوَ الفَرِيضَةَ" (?):
لك في "الفريضة" الرفع على أن يكون "هو" مبتدأ و"الفريضة" خبره، والجملة في موضع نصب على أنّه خبر "كان، ولك النصب على أن يكون "هو" فصلًا لا موضع له، و"الفريضة" خبر "كان"، ومثله قوله تعالى: {إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ} [الأنفال: 32] قرئ بالرفع والنصب على ما ذكرنا (?).