المضاف، (?) إليه، فيلزم أن يكون "ثَلَاث ذود" تسعة أبعرة، لأنّ أقل الذَّوْدِ ثلاثة أبْعِرَةٍ.
(233 - 3) وفي حديثه: قال: "وَاللهِ إِنْ قُلتُهَا" (?):
"إن" بكسر الهمزة بمعنى "ما" ههنا، أي: ما قلتها، ولا فرق بين أن تكون بعدها "إِلَّا" أو لم تكن؛ قال الله تعالى: {إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا} [يونس: 68]، أي: ما عندكمِ. ولو فتحت الهمزة لكانت إمّا زائدة (?)؛ كقوله تعالى: {وَلَمَّا أَنْ جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا} [العنكبوت: 33]، وكان يلزم من ذلك أن يكون قد قالها. وفي تمام الحديث أن القائل لها غيره.
(234 - 4) وفي حديثه: "بَعَثَ رَسُولُ الله - صلّى الله عليه وسلم - أبَا مُوسَى وَمُعَاذًا إلَى الْيَمَن، فَقَالَ لَهُمَا: "يَسِّرُوا وَلَا تُعَسِّرُوا ... " الحديث" (?):
إن قيل: المخاطب اثنان، فكيف قال: "يسروا" على الجمع؟ !
قيل: فيه أجوبة:
أحدها: أنّه خاطب الاثنين بخطاب الجمع؛ لأنّ الاثنين جمع في الحقيقة؛