"فرض" على معنى القول (?)، ويحكى بها الجملة بعدها، ، ويجوز أن يكون التقدير على الشك من الراوي، كأن الراوي قال: أو قال رسول اللَّهِ - صلّى الله عليه وسلم -: "صَاعٌ" على الشك.
(217 - 13) وفي حديثه: "حَيْرُ يَوْمٍ تَحْتَجمُون (?) فيه سَبْعَ عَشْرَةَ، وَتسْعَ عَشْرَةَ، وَإِحْدَى وَعِشْرِينَ" (?):
"خير" أصلها "أفعل"، وهي تضاف إلى ما هي بعض له، وتقديره: خير أيّام؛ فالواحد هنا في معنى الجمع. وقوله: "سبع عشرة" وما بعده جعله مؤنثًا والظاهر يعطي أن يكون مذكرًا؛ لأنّه خبر عن "يوم"، والوجه في تأنيثه أنّه حمله على اللّيل؛ لأنّ (?) التاريخ به يقع واليوم تَبَعٌ له، ولهذا قال: "إحدى" على معنى اللَّيلة. وفيه وجه ثان، وهو أنّه يريد باليوم الوقت، ليلًا كان أو نهارًا؛ كما يقال: يوم الجمل، ويوم الفجار، ويوم بدر، ، ثمّ أنث على أصل التاريخ (?). ومن ذلك قوله تعالى: {وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ} [الأنفال: 16] لا يريد به النهار دون اللّيل، ومنه قول الشاعر (?): [مجزوء الكامل].
(20) يَا حَبَّذَا الْعَرَصَاتُ يَوْ ... مًا فِي لَيَالٍ مُقْمِرَات
واليوم لا يكون في الليالي إِلَّا إذا أردت به الوقت. وفيه وجه ثالث، وهو أن يكون أراد يوم سبع عشرة ويوم تسع عشرة، فحذف المضاف، ومثله قوله - صلّى الله عليه وسلم -: